الألوان والعقل والأعصاب
اختيار وتنسيق / عبدالتواب
عثمان المصدر : منتديات التربية –السعودية
الذبذبات المنبعثة من الألوان لها
تأثير واضح مميز على العقل والأعصاب ، وذلك يعتمد على مدى قابلية الشخص لهذا
اللون البنفسجي: ليس فقط باعثاً
على النعاس والسبات والكآبة والنوم ولكن قاتل للبكتيريا قوي وأيضاً قاتل للطفيليات
وفعال بمفرده أو وهو ممزوج مع اللون الياقوتي ، كما يفيد في علاج الالتهابات الجلدية
وتخفيف الصديد.
من المعروف أن الأشعة فوق البنفسجية
تقتل بعض أنواع البكتريا وتزيد عدد كريات الدم الحمراء . وبما أن اللون البنفسجي قابض
للنفس لذا ينبغي أن لا يستعمل لأمراض الروماتيزم ، النقرس ، الشلل ، أو أي حالة فيها
الحيوية ضعيفة
اللون الأزرق : يزيد من فعالية التمثيل
الغذائي ويساعد على نمو الخلايا الصحية . واللون الأزرق مفيد جداً في علاج المهتاجين
وفي حالات ارتفاع ضغط الدم والالتهابات ، وهذا اللون مضر إذا كان المرء بليداً وقليل
الحيوية.
اللون الأخضر: الأخضر مع ظل زمردي
يعطي فعالية ضد الالتهابات وفعال في تخفيض ضغط الدم ، الهستيريا ، ويهدئ المرضى المنفعلين
والمهتاجين كما يفيد مرضى اليرقان والمرارة.
اللون الأحمر: موجته أطول موجة في
ألوان الطيف ، يشع حرارة ، يتميز بأقوى صفة
حرارية ، يرفع الحرارة ، وينبه الجهاز العصبي ويزيد من التمثيل الغذائي ( الأيض ) ،
وحيث أنه يؤدي على تدفق الدم على سطح الجلد فإنه يفيد في علاج الطفح الجلدي المصاحب
للحمى ، وبما أنه يثير وينبه فينبغي أن لا يستعمل للأحوال العادية من الحمى أو الالتهاب
كما يجب أن لا يستعمل على الرأس وفي علاج البدينين وذوي التقاطيع واللون المورّد.
اللون البرتقالي: عادة يستعمل مع
اللون الأحمر ، بالرغم من أن حرارته الإشعاعية أكثر قوة ، والبرتقالي جيد للحمى المصاحبة
للطفح الجلدي ولكن ينبغي أن يتبع استعمال هذا اللون لون أزرق أو أخضر.
اللون الأصفر: هذا اللون منبه للعقل
والأعصاب ولذا يعرف بلون المفكرين . وهو لون مليّن ومسهّل ، والضوء الأصفر غالباً يستعمل
في معالجة الإمساك . وله فائدة للكلى ، الكبد ، والطحال كما يستعمل في حالات التشنج
، الروماتيزم الشديد وغيرها . واللون الأصفر ينبه خلايا الجلد بدون رفع حرارة الجسم
. واستعمال اللون الأصفر مع الأزرق يعطي الإنسان حيوية وانسجاماً
الشفاء في الألوان : إن كان من يرغب في دراسة ( العلاج بالألوان )
أو بالمصطلح الجديد هندسة الألوان ، عليه أن يتقن فن تجانس الألوان ، التباين الذي
يوجد بين الصبغات ، الألوان المعاصرة ، الألوان الدافئة والباردة ، تألقها وألوانها
الخفيفة والباهتة ، واستعمال اللون الأسود والأبيض والرمادي في أنظمة الألوان
جميع الألوان الدافئة تحتوي على
نسبة من الأصفر ، والتي يمكن زيادتها باستعمال الذهب ، الفضة تتجانس مع الألوان الباردة
وتتناقض مع الألوان الدافئة.
الألوان مثل الأحمر ، البرتقالي
والأصفر وما ينتسب لها من الظلال والألوان الخفيفة لها تأثير منعش على العقل والجسم
. اللون الأزرق والأخضر مهدئة واللون البنفسجي مقبض للنفس ويؤدي للكآبة . الأبيض مفرح
والأسود مغم ويؤدي للكآبة وكذلك الرمادي.
يقول الدكتور ( ر . ي . روز ) المدير
السابق لقسم الكيمياء العضوية لشركة ( دو بونق في ولمنغتون ) في الولايات المتحدة الأمريكية
، إن الشخص العادي غير المدرب يستطيع فقط تمييز حوالي [ 160 لون
وظل ] بضوء الشمس .
الصحة ليست بالأمر السهل ، لكنها
تجانس وتناسق الجسم ، والعقل والروح . عادة ، مع أننا لا ندركها ، إن حالة العقل تؤثر
على الروح ، وإذا كانت الأرواح دوماً هابطة يكون أصحابها معرضين للأمراض . معظم الناس
يفكرون بأجسامهم على أنها مفتاح الصحة في الحقيقة المسألة عكسية . وإن الشخص السعيد
دوماً يستطيع الضحك بكل قلبه ونادراً ما يمرض . إن مفتاح الصحة عقل قنوع راضي.
المرض ابتعاد عن الوظائف الطبيعية
الحيوية أو الفيزلوجية للأعضاء الحية ، أو اختلال بالوظائف الطبيعية يؤدي إلى عدم الراحة والألم ، أو عدم القدرة على الحياة بصورة طبيعية
الارتباك والحيرة الدائمة التي يقاسي
منها الناس الحساسون ، قد تؤدي في النهاية إلى مرض عضوي ، حيث تسبب خللاً في الدم ،
عادة في الوجه ، ولكن أحياناً في جميع الجسم.
غالباً ما نسمع امرأة تقول : ( أصبحت
ساخنة وباردة بكل كياني ) ، لكن القليلين يعتقدون أن الحياء والشعور بالخجل الناتج
عن حرج مستمر ، قد يكون سابقة لمرض عضوي.
والعاطفة الشديدة لها نفس التأثير
ولكن بدرجة أكبر . فنرى عروق الرجل الغضبان والهائج تنبض من سريان الدم فيها ، كما
تظهر عروق الرقبة منتفخة عند حالة الغضب الشديد.
إن خيبة الأمل ، اليأس ، والندم
، جميعها يمكن أن تسبب المرض أو تسرع فيه إن كان حاضراً
لقد كتب الجراح الشهير ( هينباج
أوغلفي ) : ( الرجل السعيد لا يصيبه السرطان أبداً . وحالات السرطان عرفت تقريباً بعد
حالات من كارثة ما ، حرمان ، انفصال علاقة حميمة ، أزمة مالية أو حادثة . هذه الحالات
عديدة بحيث تعطي الإيماء بأن قوة ضابطة كانت تمنع المرض من الثوران والانتشار قد أزيحت
من الطريق ).
تعليقات
إرسال تعليق