التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أنواع القراءة وطرق تدريسها




تنقسم طرق القراءة بشكل عام  إلى قسمين:
1-القراءة الصامتة : أن يقرأ القارئ دون إحداث أي صوت ، حتى الهمس ، وهذا أن يقرأ بفكره وعينيه ؛ مركزاً على الفهم الدقيق لما يقرأه ، ومن أهم أهدافها التدريب على ( السرعة والفهم )
2-القراءة الجهرية : أن يقرأ المتعلم بصوت مسموع وبنطق واضح صحيح ، وذلك لإكساب الطفل صحة النطق وسلامة الكلمات وإخراج الحروف من مخارجها والفهم وتمثيل المعنى ولتخطي مواقف الخجل والخوف من المواجهة ولكشف عيوب النطق وعلاجها
القراءة الصامتة في الصفوف الأولية : هي أحد أهم المهارات التي يجب تدريب تلميذ الصف الأول عليها ولكننا نغفل كثيراً عن أهمية التدرج والممارسة لأي مهارة نريد أن نعلِّمها ، وللقراءة الصامتة عدة صور منها :
 2- ربط الصورة بالكلمة المناسبة  3- قراءة بطاقات الكلمات والجمل ....الخ· 1-قراءة محتوى الصورة .
القراءة النموذجية في الصفوف الأولية والأساسية :يظل المعلم دائماً في موقف الموجه لتلاميذه وهذا أمر هام خصوصاً في الصفوف الأولية ؛ والقراءة النموذجية سوف يحسن التلاميذ الإنصات لها والانتباه إذا ما جذبهم المعلم وبأسلوب مشوق لها ووضح لهم أهدافها وكيفية متابعتها وألقى عليهم  بعض أسئلة الفهم بعد الانتهاء منها،وأقترح الخطوات الآتية:  
1-بعد الانتهاء من المقدمة ومناقشة الصور يقرأ المعلم الموضوع كاملاً . أو جزءاً منه حين يكون طويلاً  قراءةً نموذجيةً دون أن يفتح التلاميذ الكتب ( وهنا تنمية مهارة الاستماع )
2-يقرأ المعلم الموضوع مرةً أخرى ويخبر التلاميذ بأنه سوف يسألهم بعد الانتهاء من القراءة ثم يوجه لهم بعض الأسئلة البسيطة ( وهنا تنمية لمهارات الاستماع والفهم واستنتاج الأفكار )
3-يفتح التلاميذ الكتاب ويوجههم المعلم لكيفية المتابعة فيه ثم يقرأ للمرة الثالثة وهم يتابعون في الكتاب ( ويُفضل تكرار ذلك في بداية الدروس وتقليله كلما تقدم التلاميذ ) ثم ينطلق المعلم لكتابة جزء من الدرس على السبورة
لاحظ :أننا في البداية نقدم القراءة النموذجية على الصامتة في بداية التعلم .  ولكن فيما بعد  نعطي التلاميذ فرصة للقراءة الصامتة ثم توجيه بعض الأسئلة ثم القراءة النموذجية
القراءة الجهرية الترديدية :  وتعني أن يقرأ المعلم أو التلميذ ويُردد بعده التلاميذ جماعياً أو زمرياً أو فردياً وهي أسلوب جيد يستخدم في الصفوف الأولية غالباً .
 من أهدافها :      1- إضفاء  روح المرح لدروس القراءة حيث أن التلاميذ يحبون هذا الأسلوب
 2-مساعدة بعض التلاميذ في التغلب على المشكلات التي تواجههم أثناء القراءة .
وتكون القراءة الترديدية إيجابية عندما يوظفها المعلم لخدمة أهداف الدرس ووفق خطة مدروسة مع أهمية تحديد وقت لها
وتكون سلبية عندما يستخدمها المعلم دون وضوح الأهداف ودون تحديد للزمن فقد تستغرق أكثر وقـت الحصة.
 ( القراءة الجماعية ) :هذا الأسلوب من أساليب القراءة الجهرية ويجد فيها التلاميذ متعة كبيرة حيث تناغم الأصوات وإحساسهم بالعمل الجماعي وفيها أيضاً إثارة لروح الألفة حيث يحس التلاميذ بأنهم وحدة واحدة
وتكون ذات أثر سلبي إذا:
·2-لم يوجه المعلم التلاميذ لأهدافها   .1-لم يخطط لها بشكل جيد ولم يخصص لها وقت محدد
· 4-رفع التلاميذ أصواتهم أكثر من الحد المعروف .3-لم يستخدمها المعلم كأداة تشويق وعلاج لمن يجد الصعوبة قرائيا  .
ولكي يتم توظيف القراءة الجماعية لتخدم الانطلاق في القراءة أقترح ما يلي:
  2- توجيه التلاميذ بعدم رفع أصواتهم 1- تحفيزهم للمتابعة مع المؤشر على السبورة أو الإصبع على الكتاب
5-التركيز عند طلب المعلم على مخارج الحروف من فم القارئ  تقليل عدد مراتها كلما تقدم مستوى التلاميذ) 4-.
( القراءة الزمرية أو الفئوية ):   هي أسلوب من أساليب القراءة الجهرية يستخدمها المعلم  لإثارة روح التنافس بين التلاميذ
كلما قل عدد التلاميذ عند القراءة كلما تمكن المعلم من تشخيص مستوى التلاميذ و
ولاستخدامها بشكل إيجابي  أقترح:-  
1-عند القراءة الجماعية أحياناً قد يشعر المعلم بعدم جدية أحد صفوف التلاميذ في القراءة فيطلب منهم القراءة لوحدهم
· 2-بعد القراءة الجماعية يقسم التلاميذ إلى  فئات أو مجموعات لبث روح التنافس بينهم وتسجيل النتائج على السبورة
الفرق بينها وبين القراءة الجماعية: أنها تقتصر على عدد محدد من التلاميذ داخل الصف بينما القراءة الجماعية تشمل الجميع
 ( القراءة الجهرية  الفردية ) : فوائدها :
1-تساعد الطفل على تخطي مواقف الخجل والخوف وتساعده على النمو الطبيعي في عادات التكلم أمام السامعين  
تعلمه الثقة في نفسه وتنميها لديه 3-.2--تنشئ لديه أنماطاً لغوية مقبولة من الثروة اللفظية والنطق الصحيح .
4-التغلب على صعوبات التحدث    5- تعتبر  تهيئة لمهارة التحدث لدى الطفل
وهي أهم من القراءة الجماعية والقراءة الزمرية. فهما تعتبران تمهيدا للوصول بالتلميذ إليها  بطلاقة ودقة وفهم
ومهما كان الوقت ضيقاً يجب أن تختصر القراءة الجماعية والقراءة الزمرية ويوفر جل الوقت للقراءة الفردية .
 وهنا أقترح لتغعيلها بشكل إيجابي :  
1-أن يأخذ جميع التلاميذ فرصتهم في القراءة الفردية .
2-أن لا يقف المعلم فوق رأس التلميذ القارئ بل يقف على بعد معقـول بحيث يسمح له متابعة التلميذ .
3-أن ينصت جميع التلاميذ لقراءة زميلهم ويتعرفوا على أخطائه دون مقاطعته .
 عند تصويب الأخطاء القرائية للتلاميذ  يراعى  ما يلي:
2-إعطاء الفرصة للتلميذ دون مقاطعته حتى عندما يخطئ .1-عندما تكثر أخطاء التلميذ وتكتمل العبارة يطلب منه التركيز والإعادة .
3-يطلب المعلم من جميع التلاميذ متابعة زميلهم القارئ واستخراج أخطاؤه دون مقاطعته
4-يسأل المعلم التلميذ القارئ عن الكلمة الخاطئة لديه ويطلب منه محاولة تصويبها ويلفت انتباهه إلى حركات الحروف وقد يضطر المعلم لكتابة الكلمة على السبورة وتقطيعها صوتياً للتلميذ مثل : مَنْـصُور ( مَنْـ / ـصُو / ر ) ويطلب من التلميذ تعليل هذا التقطيع
5-يجب إعطاء الفرصة للتلميذ القارئ ليصوب أخطاءه بنفسه ، وعندما لا يتمكن ينوع المعلم في التصويب فيحلل الكلمات مع الكتابة مرة ، ويعطي الفرصة لزملائه لتصويب بعض الأخطاء ( مع أهمية عدم قصر التصويب على فئة معينة )
6-لا بد من تكرار الكلمة بعد تصويبها ثلاث أو أربع مرات ثم إعادة الجملة إذا كانت هذه الكلمة في جملة  لكي يتأكد من تصويب الخطأ.
7-من المفيد حصر الكلمات الصعبة ووضعها في بطاقات يخرجها المعلم من وقت لآخر ليتأكد من صحة قراءة التلاميذ لها
أخي المعلم: ثق تمام الثقة أن التوجيه الهادئ للتلميذ في مهارات القراءة في شتى الدروس المختلفة وعدم الانفعال عند تصويب الخطأ القرائي سوف ينقل مستوى التلميذ إلى الأفضل مهما كان الوقت المنصرف لذلك ، فالجميع في الصف مستفيد . والأمن النفسي شرط أساسي للتعلم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(الأنشطة الصفية)

( الأنشطة الصفية) منتدى شباب الأردن اولا : تعريف الانشطة الصفية : الانشطة الصفية : هي ممارسة عملية يقوم بها المعلم بمفرده او مع زملائه لمدة زمنية محددة داخل غرفة الصف لتحقيق هدف تربوي مرتبط بالمنهج وذلك تحت اشراف المعلم وتتمثل هذه الانشطة في : تمثيل الادوار ، حل المشكلات ، الاسئلة والاجوبة ، المشاهدة والاستماع ، التلخيصات ، الاستنتاج ، المناقشة والحوار الهدف العام من الانشطة الصفية : اكساب الطلاب الحد اللازم من الخبرات التطبيقية الضرورية لتحقيق اهداف المنهج ثانيا : اهمية الانشطة الصفية : نلاحظ في واقعنا التربوي اشكاليات عديدة تدفعنا لتفعيل الانشطة والاستفادة منها ، ومن هذه الاشكاليات : 1- فقر المناهج الدراسية في تلبية حاجات وميول الطلبة وتوسيع معارفهم 2- عجز الطلبة عن التعلم الذاتي ومعرفة مصادر المعرفة وطرق الحصول عليها والاتكال على المعلم 3- ملل الطلاب من المعلم في التزامه بأساليب غير متجددة في التدريس 4- سلبية الطلاب في عدم مشاركتهم في الحصة واكتفاؤه بالتلقي دون المشاركة في بناء المعرفة ما هو حل هذه الاشكاليات ولهذا فاننا بحاجة الى ازالة هذه الاشكاليات...

شرح ونماذج للأهداف السلوكية مجالات ومستويات

شروح ونماذج للأهداف السلوكية ومستوياتها   أولاً : الأهداف المعرفية ( Cognitive objectives ): هي مقاصد و أغراض تعليمية تتناول نمو وتطور الجانب المعرفي العقلي لعملية التعلم عند المتعلم , وتتحقق هذه الأهداف غالباً بنهاية الدرس أو الوحدة التدريسية ( UNIT ) هرم بلوم عام 1956 م: 1- مستوى التذكر )   The level of recall ): تذكر أو استدعاء ما تم تعلمه التلميذ سابقا . مثل تذكر حروف الهجاء ويتطلب هذا المستوى استحضار العقل وشحذ الذهن وتدريب الذاكرة على استرجاع المعلومات المطلوبة . وهو أيضا :   القدرة على تذكر واسترجاع وتكرار المعلومات دون تغيير يذكر . ويتضمن هذا المستوى الجوانب المعرفية التالية : - معرفة الحقائق المحددة. مثل معرفة أحداث محددة ، تواريخ معينة ، أشخاص ، خصائص - معرفة المصطلحات الفنية . مثل معرفة مدلولات الرموز اللفظية وغير اللفظية . - معرفة الاصطلاحات . مثل معرفة الاصطلاحات المتعارف عليها للتعامل مع الظواهر أو المعارف . - معرفة الاتجاهات والتسلسلات . مثل معرفة الاتجاهات الإسلامية في السنوات الأخيرة بالغرب . - معرفة التصنيفات والفئات -معرفة المع...